اتصالات وإنترنت

تطوير تطبيقات الجوال في السعودية

مشاركة على:

تمر عملية تطوير تطبيقات الجوال في السعودية بعدد من الخطوات التي تضمن تحقيق مجموعة محددة من المفاهيم التي يمكن صياغتها في النهاية إلى أهداف واضحة قابلة للتطبيق، يمثل تطوير تطبيقات الجوال في المملكة العربية السعودية قطاع حيوي متنامي حيث توفر هذه التطبيقات تجربة مستخدم فريدة تتجاوز مجرد تصفح الويب وتمتد إلى إحداث تغيير شامل في نواحي الحياة، وذلك بهدف الاستفادة من النقلة النوعية في البنية التحتية الرقمية التي توفرها الدولة.

تطوير تطبيقات الجوال في السعودية

تطوير تطبيقات الجوال في السعودية
تطوير تطبيقات الجوال في السعودية

تعريف تطوير تطبيقات الهاتف المحمول يشمل جميع العمليات المتضمنة في إنشاء تطبيق جوال وإصداره  كما يشير كذلك إلى برمجة التطبيق ونشره ويشمل ذلك أنظمة تشغيل iOS وAndroid حيث تقدم التطبيقات تجربة مستخدم محسنة مقارنة بتصفح الويب عبر الجوال، يشبه تطوير التطبيقات تطوير تطبيقات الويب لكن الفرق الأكبر بينهما يكمن في قدرة تطبيقات الهاتف المحمول على استخدام ميزات أصلية على الجهاز مثل: 

  • نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
  • البلوتوث.
  • الكاميرا.
  • الميكروفون.

يتضمن تطوير تطبيقات الجوال عدد من الخطوات بداية من فهم لماذا يعد تطبيق الجوال حل جيد لمشكلة وما الذي يجب بناؤه وكيف يمكن تطويره وصولا إلى نشر التطبيق في متجر التطبيقات أو تسليمه إلى العميل.

استراتيجية تطوير التطبيق 

في هذه المرحلة يتم تحديد أهداف التطبيق ومقاييس النجاح المستند إليها وتحليل السوق والمنافسة وتقييم احتياجات العملاء وحالات الاستخدام التي سيخدمها التطبيق، خلال هذه المرحلة كذلك قد تبدأ المؤسسات باستكشاف منصات التطوير الأنسب لأهدافها ومتطلباتها. 

هناك جملة من الأسئلة التي يمكنها تحديد الاستراتيجية بشكل أدق مقارنة بأنماط الاستراتيجيات الأخرى:

  • ماذا تريد أن تحقق من التطبيق؟
  • ما هي أهداف التطبيق؟
  • المشكلة التي سيحلها التطبيق؟
  • الميزات التي يتضمنها التطبيق؟
  • مقدار المال المخصص للاستثمار؟
  • كيفية تطوير التطبيق؟

تخطيط وتصميم التطبيق

في مرحلة تخطيط تطوير تطبيقات الجوال في السعودية يتم الاتفاق على أربعة تفاصيل رئيسية لعملية تطوير تطبيقات الجوال وهي:

  • الفرق.
  • الأدوات.
  • التقنيات.
  • الجداول الزمنية. 

في مرحلة التخطيط يتم تحديد الميزات التي سيتم بناؤها وترتيبها وموعدها بالإضافة إلى وضع معالم رئيسية، وتضع المؤسسات خارطة طريق للتطبيق بهدف تحديد الميزات وترتيبها وموعد إطلاقه.

في مرحلة التصميم تبدأ ملامح التطبيق وميزاته ووظائفه بالظهور حيث تركز الفرق على تجربة المستخدم (UX) وتنشئ واجهات المستخدم (UI) ونماذج التطبيق بمستويات متفاوتة من الدقة.

تبدأ الفرق بنماذج أولية بسيطة وغير تفصيلية، هذه النماذج وتستخدم لجمع ملاحظات العملاء المبكرة بما يمكن الفرق من اختبار الأفكار الأساسية بسرعة وبتكلفة منخفضة قبل استثمار الكثير من الموارد كما يجب التأكد من أن التصميمات قابلة للبناء من الناحية التقنية.

اقرأ  المزيد: شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض

التطوير والاختبار والإطلاق

مرحلة التطوير يتم فيها بناء البنية التقنية للتطبيق ويشمل ذلك الواجهة الأمامية والخلفية وواجهات برمجة التطبيقات مع تحديد مسار دورة حياة التطوير، ويليها مرحلة الاختبار وهي ضرورية لضمان أمن التطبيق وأدائه واستقراره من خلال اختبارات شاملة للتحقق من قابلية الاستخدام والأداء على جميع الأجهزة مع إجراء اختبارات الضغط لضمان قدرة التطبيق على التعامل مع الأحمال العالية، تأتي مرحلة الإطلاق كمرحلة أخيرة في خطوات تطوير تطبيقات الجوال في السعودية حيث يتم نشر التطبيق وتقديم الدعم المستمر للمستخدمين بالإضافة إلى المراقبة والصيانة لضمان الأداء الأمثل.

الهندسة المعمارية التقنية 

الهندسة المعمارية في تطوير تطبيقات الجوال في السعودية تهدف إلى وضع أساس بنية التطبيق ووظائفه ويتم ذلك في شكل ثلاث طبقات متكاملة:

  • طبقة العرض.
  • طبقة الأعمال.
  • طبقة البيانات.

طبقة العرض هي الطبقة التي يراها العميل ويتفاعل معها المستخدم مباشرة وتتضمن واجهة المستخدم وجميع العناصر المرئية والملموسة التي تشكل تجربة المستخدم ووظيفتها الأساسية هي عرض البيانات للمستخدم وتلقي المدخلات منه، طبقة الأعمال تتضمن المنطق الذي يحكم سير العمل وتبادل البيانات والعمليات الحيوية للتطبيق وفيها يتم إدارة الجوانب الأساسية لتطبيق مثل التحقق من صلاحيات المستخدمين وحماية البيانات والتخزين المؤقت، وذلك بهدف تحسين الأداء، كما تشمل التسجيل لتتبع الأحداث والأخطاء ومعالجة الاستثناءات للتعامل مع الأخطاء غير المتوقعة.

تخدم طبقة البيانات المتطلبات التخزينية للتطبيق نفسه حيث توفر هذه الطبقة أدوات البيانات ، ومكونات الوصول إليها والمساعدين أو وكلاء الخدمة التي تسهل التفاعل مع مصادر البيانات المختلفة كما أن هذه الطبقة مسؤولة عن التحقق من صحة البيانات لضمان دقتها ونزاهتها والحفاظ عليها، ودعم معاملاتها لضمان تكامل العمليات التي تتطلب تحديثات متعددة.

دورة حياة تطوير تطبيقات الهاتف المحمول

تتشكل تطبيقات الهاتف المحمول من واجهتين أساسيتين وهما الواجهة الأمامية التي يشاهدها المستخدم ويتفاعل معها مباشرة على الجهاز والواجهة الخلفية التي تعمل كدعم للواجهة الأمامية عبر توفير الخدمات والبيانات اللازمة، في البداية كانت التطبيقات بسيطة وثابتة لكن مع تطور الاتصال وقدرات الشبكة أصبحت التطبيقات أكثر ديناميكية وقدرة على تحديث محتواها وواجهتها بالاعتماد على البيانات المستلمة عبر الشبكة. 

تطوير تطبيقات الجوال في السعودية
تطوير تطبيقات الجوال في السعودية

واجهات برمجة التطبيقات (APIs) في تطوير تطبيقات الجوال في السعودية هي القناة الأساسية التي تتواصل من خلالها الواجهة الأمامية مع الواجهة الخلفية سواء كانت هذه الواجهات مملوكة لنفس الجهة المطورة للتطبيق أو تدار من قبل جهات خارجية تتطلب اتفاقيات تجارية وبيانات اعتماد للوصول، الواجهة الأمامية هي الجزء المرئي والتفاعلي من التطبيق ويتولى مطور الواجهة الأمامية مسؤولية بناء هذا الجزء من التطبيق من خلال استخدام  لغات برمجية وتقنيات متخصصة، ويتطلب فيها إنشاء العناصر البصرية وتجربة المستخدم.

تطوير الواجهة الأمامية 

تطوير الواجهة الأمامية ضمن إطار تطوير تطبيقات الجوال في السعودية هو بناء منطق التطبيق الذي يقوم بإجراء مكالمات الشبكة إلى الخدمات الخلفية سواء لاسترداد البيانات أو لتحديث المعلومات في أنظمة الواجهة الخلفية، يتم الوصول إلى هذه الخدمات الخلفية عبر واجهات برمجة التطبيقات (APIs) مثل REST أو GraphQL وقد يتطلب دمج بعض الخدمات المتخصصة استخدام مجموعات تطوير البرمجيات (SDKs). 

تُعد واجهة برمجة تطبيقات GraphQL خيار شائع لتطبيقات الجوال نظرا لقدرتها على تسهيل العمل مع البيانات الخلفية وتوفير مخطط بيانات مرن للاستعلامات من نقطة نهاية واحدة بما يعزز من سهولة بناء وتوسيع نماذج البيانات المستخدمة في التطبيق.

تطوير الواجهة الخلفية 

الواجهة الخلفية في تطوير تطبيقات الجوال في السعودية هي عنصر حيوي في نجاح أي تطبيق جوال بغض النظر عن منصة الواجهة الأمامية أو منهجية التطوير المتبعة، من الضروري وجود خدمات خلفية موثوقة وقوية تدعم عمل التطبيق وتلبي احتياجات المستخدمين الأساسية، يستخدم المطورون مجموعة متنوعة من الأدوات لتطوير التطبيقات واختبارها وصيانتها، ومن بين الأدوات الشائعة لمطوري الواجهة الخلفية:

  • لغات البرمجة “بايثون أو بي اتش بي أو جافا سكريبت أو Ruby أو جافا أو سي شارب.
  • الأطر ” لارافيل أو جانغو أو Spring أو روبي أون ريلز أو Meteor أو نود.جي اس”.
  • قواعد البيانات “مونغو دي بي أو MySQL أو أوراكل”.
  • الخوادم “أباتشي أو إنجينكس أو Lighttpd أو مايكروسوفت IIS”.

بدون الواجهة الخلفية تكون الواجهة الأمامية غير وظيفية وبدون الواجهة الأمامية لن يفهم المستخدم النهائي التطبيق لأنه لا توجد طبقة مرئية.

اقرأ المزيد: شركة تنظيف ثريات بالرياض

يعد تطوير تطبيقات الجوال في السعودية من القطاعات الرقمية الحيوية في المملكة والتي تهدف إلى تحقيق المنفعة القصوى من الإمكانيات الرقمية الحالية ودعم المنافسة المستقبلية في قطاع التكنولوجيا في المملكة.


UNIQUE CO.

نبذة عَنِّي
عرض المقالات

أترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مميزة بعلامة *